مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ٥٠
* قال في صفحة 76:
[12] مبايعة أبي بكر " وقف المسلمون في المدينة على مفترق طرق: إما اتفاق الكلمة، وإما تنازع واختلاف، وقد زاد الأمر تعقدا حدوث هذا الحادث في المدينة التي كانت موطن قبيلتين عظيمتين من قحطان وهم الأوس والخزرج... فلم يكن غريبا ولا غير طبيعي أن يروا لهم حقا في خلافة النبي المكي المهاجر. وقد فطن لهذه العقدة النفسية والمحنة عمر بن الخطاب، فاستعجل الأمر، وقد علم أن الأنصار يستشرفون إلى أن يكون منهم الخليفة، فجمع المسلمين في سقيفة بني ساعدة فقام ودعا إلى بيعة أبي بكر فبايع الناس أبا بكر، ثم كانت البيعة العامة من غد بعد بيعة السقيفة في المسجد النبوي، ولم تكن مبايعة أبي بكر مصادفة من المصادفات التي قد يحالفها التوفيق، ومؤامرة من المؤامرات التي قد تكلل بالنجاح، وقد أجاد الكاتب الإسلامي الشهير (في الإنجليزية) السيد أمير علي التعبير عن هذه الحقيقة التاريخية، إذ قال... ".
أقول:
أولا: كل هذه الأمور لا علاقة لها بموضوع الكتاب.
وثانيا: إنه لم ينقل هنا شيئا عن المصادر القديمة الموثوق بها!! وإنما ذكر كلاما للكاتب الإسلامي الشهير في الإنجليزية...!!
وثالثا: لم يتم أمر البيعة لأبي بكر بهذه البساطة والسذاجة، فأحداث السقيفة، وأحداث دار علي والزهراء عليهما السلام مثبتة في التاريخ، ومذكورة في محلها من الكتب المفصلة.
ورابعا: قول عمر بن الخطاب: " كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها، ألا ومن عاد إلى مثلها فاقتلوه " ثابت مشهور بين المسلمين... وهو يفيد أن
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست