مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٩٣
فيجب أن يكون موصوفا بهذه الصفات.
الفصل الرابع كلام الله - تعالى - محدث لأنه مركب من الحروف على وجه يتقدم بعضها على بعض، وكل ما كان كذلك، كان محدثا.
وإنما قلنا: " إنه مركب من الحروف على ذلك الوجه ".
لأنه لا يفهم كلام إلا وأن يكون كذلك، وذلك بديهي.
وإنما قلنا: " إن كل ما كان كذلك كان محدثا ".
لأن المتقدم إنما يتقدم على المتأخر بمقدار متناه (فيلزم أن يكون المتأخر بمقدار (85) متناهيا (86)، لأنه مسبوق بالمتقدم (87).
ويلزم - أيضا - (88): أن يكون المتقدم متناهيا، لأنه متقدم على المتأخر بمقدار متناه، وما كان متقدما على المتناهي (89) بمقدار متناه، كان - أيضا - متناهيا.
وكل ما كان متناهيا في زمان وجوده، كان محدثا.
فلزم (90) أن يكون جميع كلام الله - تعالى - محدثا

(85) هذه الكلمة من (ه‍) فقط.
(86) ما بين القوسين لم يرد في (أ).
(87) في (أ): بالتقدم.
(88) في (ب): وأيضا يلزم.
(89) في (ج) " المتأخر " بدل " المتناهي ".
(90) في (ب): فيلزم.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست