مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٩٢
وانشقاق القمر، والإخبار عن الغيوب - على ما تواتر به النقل -، وإظلال السحاب قبل مبعثه.
وهذه الأخبار - وإن كان كل واحد منها في حيز الآحاد - إلا أنه لما كثرت الأخبار عن شئ يستحيل أن تكون كلها كذبا.
وإذا صح واحد منها حصل المقصود، وصح الباقي.
فثبت أنه عليه السلام كان نبيا حقا، من عند الله، صادقا في جميع ما أتى به.
الفصل الثالث (80) في صفاته (عليه السلام) (81) يجب أن يكون النبي عليه السلام موصوفا بكمال العقل، والذكاء، والفطنة، وقوة الرأي، وجودته (82).
ويجب أن يكون معصوما من القبائح كلها - صغيرها وكبيرها - قبل النبوة، وبعدها، عمدا (كان أو سهوا) (83)، ونسيانا.
لأنه لو جاز (84) ذلك عليه ينفر العقل عن متابعته، ولا يليق بالحكيم إيجاب اتباع من ينفر العقل عن متابعته.

(80) في (ب): فصل، بدل العنوان.
(81) كذا في (د، ه‍) وفي النسخ: صلى الله عليه وآله وسلم.
(82) في (ب): وجوده.
(83) ما بين القوسين من (د).
(84) كذا في (ه‍) وفي النسخ: لأن جواز.
(١٩٢)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست