مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٤ - الصفحة ١٩١
ولو قدروا على الإتيان بمثله (73)، لأتوا به، ولما خرجوا بالسيف، ولا اختاروا ما فيه بذل المهج والنفوس، واسترقاق الأولاد، لأن من قدر على دفع الخصم - بأهون الأمور وأيسر ما في المقدور - لا يقصد الأصعب والأشد (74)، وذلك لا يكون منهم إلا عجزا ظاهرا، ونكولا واضحا (75).
فثبت أن القرآن معجز، خارق للعادة.
وإذا ثبت هذا، ثبت أنه نبي من عند الله تعالى.
ومن معجزاته - التي هي سوى القرآن -:
تسبيح الحصا في كفه (76)، وحنين الخشبة، وشكاية الناقة، (وكلام الذئب) (77)، وكلام الذراع (78) المشوي، وانفجار الماء من بين أصابعه، وإشباع الخلق الخلق الكثير من الطعام القليل، ومجئ الشجرة إليه لما قال لها: " أقبلي " وعودها إلى مكانها لما قال لها: " أدبري " (79)،

(73) كذا في (ه‍) وفي النسخ: إتيان مثله.
(74) في (أ): الأشق.
(75) في (أ): فاضحا.
(76) في (أ): كفيه.
(77) ما بين القوسين من (ه‍).
(78) في (ب): الطائر.
(79) في (ب): ارتدي.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست