(39) ولي من العيش أمال يقربها وهمي، ويبعدها حظي ويجذبها فشط عني أدناها وأقربها أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العمر لولا فسحة الآمل (40) لو لم يكن لي من العلياء منزلة لكان لي في الورى دنيا معجلة والنفس بالجهل في الدنيا مؤملة لم أرتض العيش والأيام مقبلة فكيف أرضى وقد ولت على عجل (41) أراذل قبحت إذ من سجيتها بخل ولؤم فيا تعسا لشيمتها والنفس لا أشتري الدنيا بصونتها غالى بنفسي عرفاني بقيمتها فصنتها عن رخيص القدر مبتذل
(١٨٥)