أبرزهم على الإطلاق - الخليفة عمر بن الخطاب.
وكان أبرز من اعتمد النص وحده ولم يرجع إلى الرأي بحال من الأحوال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
ولإثبات هذا وتوثيقه أنقل بعض النصوص التاريخية التي تعرب عنه: - - قال أحمد أمين في كتابه " فجر الإسلام " ط 11 - نشر دار الكتاب العربي ببيروت، سنة 1979 م، في الصفحة 236:
" وعلى الجملة: فقد كان كثير من الصحابة يرى أن يستعمل الرأي حيث لا نص من كتاب ولا سنة ".
- وقال في الصفحة 237:
(ولعل عمر بن الخطاب كان أظهر الصحابة في هذا الباب، وهو استعمال (الرأي) فقد روي عنه الشئ الكثير ".
- وقال في الصفحة 238:
(بل يظهر لي أن عمر كان يستعمل الرأي في أوسع من المعنى الذي ذكرنا، ذلك أن ما ذكرنا هو استعمال الرأي حيث لا نص من كتاب ولا سنة، ولكنا نرى عمر سار أبعد من ذلك، فكان يجتهد في تعرف المصلحة التي لأجلها كانت الآية أو الحديث، ثم يسترشد بتلك المصلحة في أحكامه، وهو أقرب شئ إلى ما يعبر عنه الآن بالاسترشاد بروح القانون لا بحرفيته ".
- وقال في الصفحة 240:
" وعلى كل حال وجد العمل بالرأي، ونقل عن كثير من كبار الصحابة قضايا أفتوا فيها برأيهم، كأبي بكر وعمر وزيد بن ثابت وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل، وكان حامل لواء هذه المدرسة أو هذا المذهب - فيما نرى - عمر بن الخطاب ".
- وقال الشيخ ابن تيمية (مجموع فتاوي شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، جمع وترتيب: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي، ط. إدارة المساحة العسكرية بالقاهرة، سنة 1404 ه) ج 19 ص 285: