مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ٢٠٣
وإمام الزمان كل الخوف عليه، لأنه يظهر بالسيف ويدعو إلى نفسه (78) ويجاهد من خالف عليه.
فأي نسبة بين خوفه من الأعداء، وخوف آبائه عليهم السلام منهم، لولا قلة التأمل؟!
(الفرق ين الغيبة وعدم الوجود) فإن قيل: أي فرق بين وجوده غائبا لا يصل إليه أحد ولا ينتفع به بشر، وبين عدمه؟!
وألا جاز أن يعدمه الله تعالى، حتى إذا علم أن الرعية تمكنه وتسلم له أوجده، كما جاز أن يبيحه الاستتار حتى يعلم منهم التمكين له فيظهره؟!
وإذا (79) جاز أن يكون الاستتار سببه إخافة الظالمين، فألا جاز أن يكون الإعدام سببه ذلك بعينه؟!
قيل (80): ما يقطع - قبل أن نجيب عن سؤالك - على أن الإمام لا يصل إليه أحد ولا يلقاه، لأن هذا الأمر مغيب عنا، وهو موقوف على

(78) جاء في هامش " ج " هنا ما نصه:
توضيحه: أن إمام الزمان مكلف بإظهار الحق وقتل مخالفيه، ولا يكون ذلك إلا بالسيف، بخلاف آبائه عليهم السلام، فإنهم لم يكونوا بهذه المثابة من التكليف، والله أعلم.
جواد عفي عنه (79) في " ب ": فإذا.
(80) في " أ " و " ب ": فإن قيل. غلط.
(٢٠٣)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، الخوف (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست