مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٣
في أيامنا هذه، قال البلادي: " ويعرف غدير خم اليوم باسم (الغربة)، وهو غدير عليه نخل قليل لأناس من البلادية من حرب، وهو في ديارهم يقع شرق الجحفة على (8) أكيال، وواديهما واحد، وهو وادي الخرار ".
ويقيد لفظ " الغدير " بإضافته إلى (خم) تمييزا بينه وبين غدران أخرى، قيدت - هي الأخرى - بالإضافة، أمثال:
- غدير الأشطاط: موضع قرب عسفان.
- غدير البركة: بركة زبيدة.
- غدير البنات: في أسفل وادي خماس.
- غدير سلمان: في وادي الأغراف.
- غدير العروس: في وادي الأغراف أيضا (10).
وقد يطلق على غديرنا: " غدير الجحفة "، كما في حديث زيد بن أرقم: " أقبل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة... " (11).
سبب التسمية:
نستطيع أن نستخلص من مجموع التعريفات التي ذكرتها المعجمات العربية للغدير التعريف التالي:
الغدير: هو المنخفض الطبيعي من الأرض يجتمع فيه ماء المطر أو ماء السيل، ولا يبقى إلى القيظ (12).
ويجمع على: غدر - بضم أوليه -، وغدر - بضم أوله وسكون ثانيه -، وأغدرة، وغدران.

(١٠) أنظر: معجم معالم الحجاز، ج ٦، مادة: غدير.
(١١) الغدير ١ / 36، بيروت، ط 4.
(12) أنظر: لسان العرب وتاج العروس ومحيط المحيط والمعجم الوسيط، مادة: غدر.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست