مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٥٩
قال الراجز:
1 - الحمد لله وصلى الله * على رسوله الذي اصطفاه 2 - محمد وآله وسلما * وبعد، قد أحببت أن أنظما (5) 3 - في علمي البيان والمعاني * أرجوزة لطيفة المعاني 4 - أبياتها عن مائة لم تزد * فقلت غير آمن من حسد أقول:
افتتح أرجوزته - بعد التيمن بالتسمية - بحمد الله سبحانه (6) أداء لحق شئ مما يجب عليه من شكر نعمائه، التي نظم هذه الأرجوزة أثر من آثارها.
والحمد في اللغة هو الثناء على الجميل الاختياري، نعمة كان أو غيرها، وفي العرف: فعل ينبئ عن تعظيم المنعم، من حيث أنه منعم، سواء كان ذكرا باللسان - أي ثناء - أو اعتقادا بالجنان، أو عملا بالأركان.
فبين المعنيين عموم وخصوص من وجه، بحسب الموردين والمتعلقين.
لله: اللام للاختصاص، حيث لا يصلح للملك، باعتبار الداخل، لا المدخول كما في نحو " الجل للفرس ".

(5) كذا في النسخ: أن أنظما بتشديد الظاء وكان في المطبوعة المصرية و (طد): أني أنظما.
(6) علق في " خ " هنا بقوله: هذه العبارة إيماء إلى التوفيق بين الحديثين المرويين في كل من التسمية والتحميد، بأن الابتداء في حديث التسمية محمول على الحقيقي، وفي التحميد محمول على الإضافي، منه سلمة الله.
(١٥٩)
مفاتيح البحث: الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست