مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١٥٣
وأما سائر ما ذكر من ميزات هذا التفسير، فهو وإن كان حاويا لها إلا أن الغريب عدم ذكرهم - ولو بالإشارة - اعتماده الكبير على مجمع البيان من تفاسيرنا وعلى تفاسير العامة، مثل الزمخشري والبيضاوي، مع أن المؤلف أفاد هذا - ولو من طرف خفي - في مقدمته للكتاب، كما نقلنا.
نعم، إن المؤلف بفرض كونه واحدا من كبار أدباء عصره وتضلعه في علوم العربية، كما تشهد له مؤلفاته فيها - قد أبدى في ثنايا البحوث آراءه.
وللوقوف على خصائص هذا التفسير لا بد من جولة واسعة في ربوعه، نسأل الله التوفيق لذلك في مناسبة أخرى.
طبعات الكتاب ونسخه:
لهذا التفسير نسخ كثيرة جدا، وقد ذكرت في نشرة " تراثنا " العامرة، قائمة بمواضع وجودها (90).
كما طبع الكتاب في سنة واحدة! طبعتين:
إحداهما: طبعة مؤسسة المدرسين بقم، سنة 1406، معتمدة على نسخة واحدة فقط!.
فمضافا إلى القصور في التعريف بالكتاب والمؤلف فيها، قد سقطت من الكتاب في هذه الطبعة مقاطع طويلة وقد تصل أحيانا إلى صفحة كاملة أو أكثر، وحذف منها أهم مميزات الكتاب، وهو قسم كبير من الأحاديث المفسرة للآيات.
والثانية: طبعة مؤسسة وزارة الإرشاد، في طهران، سنة 1406، وقد استدرك

(90) تراثنا، العدد (4) السنة (الأولى) ص 158 - 160.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست