وذلك سهو، كما أوضحناه في مقال (تحقيق النصوص بين صعوبة المهمة وخطورة الهفوات) المنشور في العدد (9) من مجلة (تراثنا) السنة الثانية 1407 ص (20 - 21) وقد أوضحنا أن المتن المنظوم إنما هو لابن الشحنة (ولاحظ إيضاح المكنون 2 / 581 و 2 / 601) والشرح للشيخ الميرزا محمد المشهدي القمي صاحب تفسير (كنز الدقائق وبحر الغرائب) باتفاق جميع المفهرسين والمترجمين له، بلا خلاف، وقد وقع اختياري على هذا الشرح، لأمور:
1 - احتواؤه على المتن المنظوم، فنكون بذلك قد حققنا الكتابين - المتن، والشرح - معا.
وقد طبع تحقيقنا لمتن المنظومة بعنوان " الأرجوزة اللطيفة في علوم البلاغة " في مجلة " تراثنا " الفصلية التي تصدر من مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث في قم، السنة الأولى 1406 العدد الرابع، ص 207 - 209.
ولاحظ ما سنذكره عنها ضمن ترجمة المؤلف.
2 - إن المتن جمع علوم البلاغة الثلاثة: المعاني، والبيان، والبديع، في وجازة بالغة محافظا على سلاسة اللفظ، من دون أي تعقيد أو إغلاق، بينما لا تخلو الأراجيز العلمية من ذلك عادة.
3 - إنه يقرب من متن (تلخيص المفتاح) بشكل واضح، بحيث يمكن أن يعد فهرسا لمطالبه.
وأما الشرح فهو جامع لدقائق العلم ومسائله وشارح لها شرحا وافيا، خاليا عما هو زائد من البحوث الجانبية المطروحة في الكتب المفصلة.
4 - إن المؤلف، على سعة ثقافته، وجودة أسلوبه، ومشاركته الفعالة في العلوم لم يوف حقه من التعريف في الأوساط العلمية.