مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٥ - الصفحة ١١٦
1 - مقدمة المحقق بسم الله الرحمن الرحيم طلب إلي جمع من الإخوان، من طلاب الحوزة العلمية أن أقوم بتدريس علوم البلاغة في كتابها المقرر: " الشرح المختصر لتلخيص المفتاح " فقمت بالأمر، وكنت مبتهجا إذ وجدت فيهم مشاركين في علوم الأدب، وكانوا يملأون أجواء الدرس بشذاها العطر، خاصة عندما تثار المناقشات، التي أعتبرها ضرورية للطلاب في تقدمهم العلمي، ومن أجل تفتح قرائحهم، وفتح الآفاق أمامهم، وإعطائهم الفرصة للتحرك نحو طموحاتهم، والقدرة على البحث والمناقشة السليمة وإبداء الرأي وإثباته.
ومذ رأيت فيهم تلك الروح، تبلورت في خاطري فكرة عرضتها عليهم، ومجملها: أن يعمد كل واحد منم إلى كتاب من الكتب المخطوطة المؤلفة في علوم البلاغة، فيقوم بتقويم نصه، ومراجعة مصادره والقيام بما يسمى في هذا العصر بعملية " تحقيقه ". على أن يكون ذلك امتدادا لكل مادة ندرسها في المنهج المقرر، وأثناء الدراسة، بحيث لا يخرج عن مهمة الطالب في مطالعة الدرس ولا يكون أمرا غريبا على واجباته اليومية تجاه المنهج.
وكان غرضي من وراء الفكرة:
أولا - أن يعيش الطالب أجواء المادة من خلال نصوص أخرى، غير الكتاب المقرر، الذي يتلقاه بالدرس والتوضيح، ويعتمد في فهمه على محاضرات الأستاذ وشرحه، فيتدرب على تفهم النصوص الأخرى، بل ومناقشتها، فيستقل بالفهم،
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست