مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٥٥
وآله) وسلم فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه، فصلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جالسا فصلوا بصلاته قياما) (143).
وعن جابر: (اشتكى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره) (144).
وأخرج أحمد عن عائشة: (أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم صلى في مرضه وهو جالس وخلفه قوم...) (145).
ويشهد لما ذكرنا - من ملازمته للحضور إلى المسجد والصلاة بالمسلمين بنفسه - ما جاء في كثير من أحاديث القصة من أن بلالا دعاه إلى الصلاة، أو آذنه بالصلاة، فهو كان يجئ متى حان وقت الصلاة إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ويعلمه بالصلاة، فكان يخرج بأبي هو وأمي بنفسه - وفي أي حال من الأحوال كان - إلى الصلاة ويصلي بالناس.
3 - استدعاؤه عليا عليه السلام:
فأبو بكر وغيره كانوا بالجرف... الموضع الذي عسكر فيه أسامة خارج ا لمدينة...
وهو صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي بالمسلمين... وعلي عنده... إذ لم يذكر أحد أنه صلى الله عليه (وآله) وسلم أمره بالخروج مع أسامة...
حتى اشتد به الوجع... ولم يمكنه الخروج... فقال بلال: (يا رسول الله، بأبي وأمي من يصلي بالناس؟) (146)... هناك دعا عليا عليه السلام... قائلا: (ادعو لي عليا) قالت عائشة: (ندعو لك أبا بكر؟) وقالت حفصة: (ندعوا لك عمر؟)...

(143) صحيح مسلم بشرح النووي، هامش إرشاد الساري 3 / 51.
(144) صحيح مسلم بشرح النووي، هامش إرشاد الساري 3 / 51.
(145) مسند أحمد 6 / 57.
(146) مسند أحمد 3 / 202.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست