الفهرستات التي صنعت لبيان أصحاب الأصول والكتب في الأخبار من جملة الأحاديث، ومشايخ الإجازات، وغيرهم من الباب إلى المحراب.
وأصحاب الفهرستات لم يذكروا إلا أصحاب الكتب والأصولي من أصحاب الأئمة عليهم السلام ومعاصر بهم ومن يحذو حذوهم.
ولم يذكروا في الأغلب حال المروي عنه الذي روى عنه المحدث مشافهة رواية أو روايتين أو روايات، بمعنى أنهم ما ذكروا في الأغلب أن ذلك المروي عنه من مشيخة إجازة هذا المحدث.
على أن أصحاب الفهرستات لا يذكرون كل الطرق المسندة إلى شيخ ذلك المحدث، حتى يذكر اسم هذا المحدث في تضاعيف تلك الطرق: والأسانيد، ويتبين الأمر غاية التبين.
بل، إنما يذكرون الطرق التي لهم إلى ذلك الشيخ، بل طريقا أو طريقين أو طرقا متعددة من طرقهم الكثيرة غير المحصاة.
وقال (الورقة 32):
إن علماء الرجال قد تركوا ذكر جملة كثيرة من أصحاب الأصول من أصحاب الأئمة عليهم السلام، وهكذا ذكر جملة من أصحاب الكتب المصنفة في تلك الأزمنة.
إن الشيخ الطوسي مع طول، باعه ووفور علمه، وشدة حرصه في ذكر أصحاب المصنفات من أصحاب الأصول من أصحاب الأئمة عليهم السلام لم يذكر في فهرسته إلا نيفا وستين أصلا.
45 - فهرست قسم الرجال من كتاب القواميس (1):
(الورقة 3 - 4):