مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٢٠٨
ألا ترى إلى صفوان بن يحيى، أنه - مع كونه من أصحاب الرضا عليه السلام وممن لقي الكاظم عليه السلام - قد روى عن أربعين رجلا من أصحاب الصادق عليه السلام، وله ثلاثون كتابا.
والنضر بن سويد قد أخذ الأخبار عن يحيى بن عمران الحلبي من أصحاب الصادق عليه السلام.
الطفرة بين الطبقات:
قال (الورقة 8): إن ما قدمناه من الطبقات إنما هو الضابط الذي على نمط الغلبة لا الكلية، إذ رواية جمع من أهل الطبقة السادسة عن جمع من أهل الطبقة الثامنة ليس بعزيز.
وهكذا الكلام في غيرها من الطبقات.
فلا بد من التدقيق الكامل والتأمل التام.
وقال: بل لا يستبعد أن أقول: إن رواية أهل السادسة من أهل العاشرة مما يوجد في أخبار الكتب الأربعة بعد كون المروي عنه من الثامنة والتاسعة، ونظرا إلى الحيثيات التي قدمناها.
وإن شئت بيان ذلك لشدة مس الحاجة إليه مع كونه من الأمور العجيبة الغريبة، فاعلم أن ابن أبي عمير قد روى عنه بعض أهل الطبقة السادسة وهو أحمد ابن محمد بن عيسى وابن أبي عمير من الثامنة والتاسعة وإن شئت فأضف إليهما الطبقة السابعة فإنه - على ما ذكره علماء الرجال - أدرك من الأئمة عليهم السلام ثلاثا: الكاظم عليه السلام ولم يرو عنه، وروى عن الرضا والجواد عليهما السلام.
ولكن المتتبع الخبير لا يخفى عليه أنه قد روى أيضا عن الصادق عليه السلام، فيتصف بكونه من الطبقة العاشرة.
قد تحقق من جميع ذلك أن رواية أهل الطبقة السادسة من أهل العاشرة، أمر واقع.
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست