تداخل الطبقات:
قال (الورقة 5): إن جمعا من أصحاب هذه الطبقة (الأولى) كما يمكن أن يدخلوا فيها، نظرا إلى كون جمع من أساتيدهم ومجيزيهم من جملة المجيزين والأساتيد لأصحابها، فكذلك يمكن أن يدخلوا في الطبقة التي فوقها أي الثانية، نظرا إلى...
إجازتهم - جمعا من أصحاب هذه الطبقة واستجازتهم من جمع من أصحاب الطبقة الثالثة.
وذلك كالسيد المرتضى: فإنه كما أجاز جمعا ممن هم دون أهل هذه الطبقة الأولى، كالداعي الحسني، والسيد ذي الفقار، والقاضي ابن البراج، ومحمد بن المرتضى ولده، وتقي ابن نجم الحلبي، وعبد العزيز الطرابلسي......
فكذلك، قد أجاز جمعا من أهل هذه الطبقة، كالشيخ الطوسي، والكراجكي وسلار الديلمي.....
وكما أن من مشايخه جمعا من أهل الطبقة الثانية، وذلك كالمفيد ومن في مرتبته.
وكذلك من مشايخه جمع من أهل الطبقة الثالثة كالحسين بن علي ابن بابويه، والتلعكبري، وغير ذلك.
قال: أن يكون جمع داخلين في الطبقتين، نظرا إلى اعتبارين، غير مختص بهذه الطبقات.
بل كثيرا ما يوجد في غيرها، فلا بد من الدقة والنظر وإمعان التأمل في أمثال ما ذكر.
الطبقات الخمس عشر:
احتوى الفصل الأول من الكتاب على ذكر الطبقات التي رتبها فقال:
الأولى: (من أساطين حملة الأخبار ومشايخ الإجازة) وعد منهم:
أولهم الشيخ الطوسي، والشيخ النجاشي، وأحمد بن الغضائري، والمرتضى،