مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ١٩٣
منه مرجوحية المقارضة ولزوم فتح باب التأويلات البعيدة خوفا من لزوم المقارضة.
فإن قلت: لعل إجماعهم قد قام على مرجوحية المقارضة فلهذا لا يصيرون إليها مهما أمكن التأويل.
قلت: إن درن إثبات ذلك الإجماع خرط القتاد، بل لم يعهد في ذلك الإجماع المنقول فضلا عن الإجماع المحقق.
21 - تمييز المشتركات:
قال (الورقة 11):
ملاك الأمر في ذلك تحقق القرائن، فكلما ازدادت القرائن قوي الظن.
بل قد يترقى الأمر إلى درجة العلم واليقين وأقل ما يكتفى به هي قرينة واحدة.
وبالجملة: فلا بد من أن تنصب بين عينيك حين ملاحظتك الأسانيد طبقات الرجال، ومراتب المشيخة، وهكذا وقوع التصريح بالمطلقات، ولو كان ذلك في موضع واحد، وفي غير الكتاب الذي أنت تلاحظ السند فيه من الكتب المعتبرة في الأخبار.
ومن جملة أقوى الدلائل والشواهد في ذلك الباب، ما في طريق النجاشي، والفهرست، والفقيه، ونحو ذلك.
فقد بان أن تحصيل الأصول والضوابط، وإتقانها في باب تمييز المشتركات - سواء كان في سلاسل مشايخ الإجازة وطبقات رجالهم، أم كان فوقها - غير مختص بباب المقترنات كموارد الأصول المذكورة ونحوها، بل يجري في المنفردات والمتعاطفات.
22 - توثيقات الفقهاء:
قال (الورقة 67):
إن كل ما فيه سبيل الاستنباط والترجيح والاجتهاد لمجتهد - سواء كان ممن
(١٩٣)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست