مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ١٩١
من أصحابهم.
مثل ما نقل ابن طاوس في (كشف المحجة) من كتاب (المسائل) للكليني عن علي بن إبراهيم بسنده إلى أمير المؤمنين عليه السلام: أنه دعا كاتبه عبيد الله بن أبي رافع فقال: أدخل علي عشرة من ثقاتي.
فقال: سمهم لي، فسماهم عليه السلام.
ومثل ما روى الصدوق في (عيون الأخبار) بإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام في كتابه، وذكر الصحابة الذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا.
ومثل ما ورد في بعض التوقيعات.
قال (الورقة 60):
وظني أن العمدة في باب توثيق جمع من المخالفين من الزيدية والفطحية والواقفية والعامة هو تتبع الأخبار أيضا.
19 - تعليق الشيخ للأحاديث:
قال (الورقة 47):
كم من رجل قد ذكرهم (يعني الشيخ الطوسي في الفهرست) لكن لم يذكر في ترجمتهم طريقه إليهم، بل إنه يجري في جمع من فضلاء الرواة ومشاهير المشايخ.
أما ترى ما ذكره في الفهرست في (ليث) حيث قال:
ليث المرادي يكنى أبا بصير، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهم السلام له كتاب.
فلعله إنما صنع ذلك، لعدم ظفره بكتب هؤلاء، أو عدم تحقق الإجازة له بالنسبة إليها من مشايخه حين تصنيفه الفهرست، وقد تحقق له ذلك حين تصنيف التهذيب.
ولا مانع من القول بأن زمن تصنيف التهذيب متأخر عن زمن تصنيف الفهرست، إلا ما يتراءى منه في الفهرست من ذكره في ترجمة نفسه كتبه ومنها
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست