مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٢ - الصفحة ٦٢
رعى الله قبرا قد حوى جسم عالم * له الناس طرا بالأقاليد (4) ترجع فيا ليتني كنت الفداء له ولا * بقيت على فقدانه أتفجع فوالله لو ذابت من الوجد مهجتي * ودمعي عليه ساكب ليس يقطع ونفسي عليه دائما بتلوع * ولم يهن لي نوم ولا أنا أهجع حقيق عليه أن أنوح بحسرة * وآفات حزني في الحشا لي تلذع ويعرج فيها على مصيبة الحسين عليه السلام فيقول بعد هذا البيت:
ولكن رأت نفسي مصيبة كربلا * فهاتيك من كل المصائب أفجع فهون ما بي فجع سبط محمد * بأبنائه والصحب حوليه صرع تدوس على أجسادهم أعوجية * نطاهم وتغدو عندهم ثم ترجع ولم أنس أم الصون زينب إذ بدت * من الخدر بالأشعار ترثي وتسجع إذا انتحبت يأتي لها من يردها * عن النوح بالأسياط بالضرب توجع فليت عليا حامي الجار حاضرا * وينهض من طي التراب ويطلع (5) وقال هذه القصيدة يمدح بها المرجع الديني الكبير آية الله السيد ناصر الأحسائي عند عودته من العراق إلى الأحساء:
أبا حسن يهنيك في جنة الخلد * قدوم ابنك العلامة العلم الفرد به (هجر) حفت بأسعد طائر * من اللطف والتأييد والطالع السعد وبات يباهي النيران ترابها * وتختال في ثوب من الشكر والحمد فكادت قلوب الناس تسبق طرفها * لرؤيته مما عراها من الوجد وأكبادنا حنت إليه كأنها * خوامس هيم حين حنت إلى الورد

(4) الأقاليد جمع إقليد: المفتاح، والكلمة يونانية.
(5) مجموعة الشيخ باقر أبو خمسين في الأحساء.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست