مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٢ - الصفحة ٦٤
إن القلوب مريضة فالطف بها * وأبعث لهاتيك القلوب شفاءها كادت تذوب من الفراق صبابة * ولها عليك فما تبارح داءها يا سيدا من سادة علوية * رسم الإله بعرشه أسماءها من دوحة في المجد عرف أصلها * والعالمون تفيأت أفياءها هذي يتامى آل بيت محمد * تشكوا إليك من الزمان بلاءها مرفوعة الأيدي تكرر في الدعا * لك بالبقاء لأن فيه بقاءها ومنها:
لله من قمر بدا في وجهه * نور النبوة قد محا ظلماءها تالله لو يشأ المسير برجله * فوق البحار رعا فأجمد ماءها إن المعالي تصطفي أربابها * دون الأنام وتنتقي أبناءها ومنها:
يا يوم طلعة نور بهجة هاشم * نشرت عليك النيران ضياءها فيك الملائك هللت وتهللت * ديم السحاب وأمطرت أنواءها يا ناصر الإسلام مهلا ريثما * تاوي النفوس معادة أشلاءها فتنال من تقبيل كفك رشحة * تغدو بها أمواتها أحياءها هذي البلاد وأهلها في موكب * ملأ الفجاج مطبقا أرجاءها كادت لرؤيته تغيب عقولها * وتميط ربات الخدور حياءها أهلا بطلعة سيد من سادة * تمشي الملائك والملوك وراءها ويقول في آخرها:
يا سادة (7) شرفت وطار نجارها * وسمت من الرتب العلى قعساءها

(7) يقصد الشاعر بالسادة هنا أهل البيت عليهم السلام الذي ينتمي إليهم المرثي بالنسب والحسب.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست