الذي أمر فيه - بإنذار عشيرته برسالته... بين " الدار " و " الغدير " وما فتئ ينتهز الفرص والمناسبات... في الجماعات والجمعات... وفي الحروب والغزوات... ليعرب عن هذه الحقيقة ويبلغها بالألفاظ والكلمات، الدالة عليها، بمختلف الدلالات...
فتارة يشبهه بالأنبياء ويقول:
" من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى موسى في مناجاته، وإلى عيسى في سمته، وإلى محمد في تمامه وكما له وجماله، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل.
فتطاول الناس أعناقهم فإذا هم بعلي... " (6).
وأخرى ينزله من نفسه منزلة هارون من موسى ويقول له:
" أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " (7).
وثالثة: يركز على توفر أهم الصفات المعتبرة في الإمامة فيه، وهي الأعلمية ويقول:
" أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها " (8).
ورابعة: يعلن عن كونه أحب الخلق إلى الله وإليه... وذلك مما لا ريب في