ذنوب ستين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، فأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسر فيه كل مؤمن ومؤمنة " (202).
هذا وقد رويت زيارات مخصوصة في يوم الغدير حفلت بها كتب المزار وقد ذكر الشيخ الطوسي في مصباحه زيارة " أمين الله " في أعمال يوم الغدير، وكان قد مر أيضا عن الشيخ المفيد مقاطع من زيارة زار بها الإمام أبو الحسن علي بن محمد العسكري عليهم السلام في يوم الغدير في السنة التي أشخصه فيها المعتصم من المدينة إلى سامراء.
وفي الإقبال: روى عدة من شيوخنا، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني من كتابه بإسناده، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: " إذا كنت في يوم الغدير في مشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله فادن من قبره بعد الصلاة والدعاء، وإن كنت في بعد [منه] فأوم إليه بعد الصلاة وهذا الدعاء:
اللهم صل على وليك، وأخي نبيك، ووزيره، وحبيبه، وخليله، و موضع سره، وخيرته من أسرته، ووصيه، وصفوته، وخالصته، - وأمينه، ووليه، وأشرف عترته الذين آمنوا به، وأبي ذريته، وباب حكمته، والناطق بحجته، والداعي إلى شريعته، والماضي على سنته، وخليفته على أمته، سيد المسلمين، وأمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، أفضل ما صليت على أحد من خلقك وأصفيائك وأوصياء أنبيائك.
اللهم إني أشهد قذ بلغ عن نبيك ما حمل، ورعى ما استحفظ، وحفظ ما استودع، وحلل حلالك وحرم حرامك، وأقام أحكامك، ودعا إذ سبيلك، ووالى أولياءك، وعادى أعداءك، وجاهد الناكثين عن سبيلك،