قال: " تصومه يا حسن، وتكثر الصلاة على محمد وأهل بيته، ونتبرأ إلى لله ممن ظلمهم [وجحد] حقهم، فإن الأنبياء كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي [كان] يقام فمه الوصي أن يتخذ عيدا ".
قال: قلت: ما لمن صامه منا؟
قال: " صيام ستين شهرا، ولا تدع صيام يوم سبعة وعشرين من رجب، فإنه هو اليوم الذي أنزلت فيه النبوة على محمد، وثوابه مثل ستين شهرا لكم " (195 ".
ولعل ذيل الخبر ناظر إلى أن الولاية امتداد لخي الرسالة، فلم يكمل سبعة وعشرون من رجب إلا في ثمانية عشر من ذي الحجة.
وقد نقل في تفسير روض الجنان عن الصادق عليه السلام: " إن يوم الغدير عيد الله الأكبر، وما بعث الله نبيا عرفه حرمته، وإنه عيد في السماء والأرض " (196).
وقد مرت رواية عظيمة الشأن عن البزنطي عن الرضا عليه السلام في حال هذا العيد في السماء (197).
وفي رواية عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: " الثامن عشر من ذي الحجة عيد الله الأكبر، ما طلعت عليه شمس في يوم أفضل عند الله منه، وهو الذي أكمل الله دينه لخلقه، وأتم عليهم نعمه، ورضي لمم الإسلام دينا، وما بعث الله نبيا إلا أقام وصيه في مثل هذا اليوم ونصبه علما لأمته، فليذكر الله شيعتنا على ما