فما استحر البأس إلا وله * منه لأمر الدين مشحوذ الضبا وتلك أحد بعد بدر حوتا * فضيلة له سرت مع الصبا ووقعة الأحزاب مثل خيبر * بسيفه عمرو يقفي مرحبا مواقف تنبئك عن أمضاهم * عزما وعن أرهفهم فيها شبا وترجم له سيد الأعيان في أعيان الشيعة وحكى عن العلامة السماوي في الطليعة أنه قال في ترجمته له: " فاضل اشتمل علي فضل جم وعلم غزير، وشارك في فنون مختلفة إلى تقى طارف وتليد، وحسب موروث وجديد، المصنف الشاعر ".
ومما طبع له من مؤلفاته كتابه " علي وليد الكعبة، طبع في النجف الأشرف وأعيد طبعه في قم، كما طبعت ترجمته الفارسية أيضا.
وفيه مما نظمه في مدح أمير المؤمنين عليه السلام:
لقد شرف البيت في مولد * زهت بسناه عراص النجف بنفس الرسول وزوج البتول * وأصل العقول ومعنى الشرف وباب مدينة علم النبي * وصارم دعوته والخلف وجاء مطهر بيت الإله * فعن مجده كل رجس قذف أزاح عن البيت أوثانهم * وأزهق من عن هداه صدف وكان الخليل له رافعا * قواعده فله ما رصف فليس من البدع أن أسدلت * على شبله منه تلك السجف ومن نظمه في مدح أمير المؤمنين عليه السلا م.
لقد وضح الهدى في يوم خم * ينوء بعبئه النبأ العظيم فغضت طرفها عنه نمير * كما عن رشده ضلت تميم ومن نظمه في أمير المؤمنين عليه السلام:
بمجدك من زعيم علا ومجد * عدلت إليك عن سلمى ورعد فيا عين الذؤابة من نزار * وفخر الحي من عليا معد إمام في المعارف من قصي * كفاه الفخر من رسم وحد