مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ٨٨
يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى (42) وماذا من تأمل من شامي تلمذ على شيخ الضلال ابن تيمية المخذول؟!
وتراهم يبذلون كل الجهد في إبطال ما يروى في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) وتضعيفه مهما صح الحديث وكثرت رواته وطرقه وتواتر نقله.
وأما إذا فشل السعي وأعيتهم المقاييس العلمية فلهم عند ذلك أدلة ثلاثة يلجؤون إليها يأباها العلم، وهي:
1 - الاستشهاد بالقلب.
2 - اليمين الفاجرة.
3 - الحدة في الكلام والسب والشتم!
فمن أمثلة الأول - عدا ما تقدم عن ابن كثير -:
قال الذهبي في حديثه عن المستدرك: " وقطعة من الكتاب إسنادها صالح وحسن وجيد ذلك نحو ربعه، وباقي الكتاب مناكير وعجائب! وفي غضون ذ لك أحاديث نحو المائة يشهد القلب ببطلانها! كنت قد أفردت منها جزء، وحديث الطير بالنسبة إليها سماء " (43).
ومن أمثلته:
أخرج الحاكم بإسناده عن علي، قال: " أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين.
قلت: يا رسول الله فمحبونا؟ قال: من ورائكم.
صحيح الإسناد ولم يخرجاه! ".
قال الذهبي في تلخيصه: " الحديث منكر من القول! يشهد القلب بوضعه!! " (44).

(٤٢) سورة طه، الآية ١٦ (٤٣) سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٧٥، وتلخيص المستدرك ٣ / ١٣١ نحوه.
(٤٤) المستدرك ٣ / 151.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست