الحافظ أبي نعيم الأصفهاني أحمد بن عبد الله (ت 430) في كتابه ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام وهو مفقود لكن الحافظ ابن البطريق الحلي روى عنه نيفا وسبعين حديثا.
كما لم تذكر في تلامذته الحسين بن أبي صالح الذي روى عنه ذلك الحديث، فراجع ذلك المصدر أيضا.
ج - إن المحققة قصرت في التعريف بالمؤلف فلم تتبع موارد ذكره كي تقف على ما اختص به في علم الحديث.
فإن الرجل من كبار الحفاظ كما ظهر من ترجمته وله آراء مطروحة في علوم الحديث يظهر من عرض العلماء لها أن الرجل كان ممن يهتم بآرائه.
1 - فله رأي في الحديث المؤنن؟ المحتوي على قول الراوي أن فلانا قال:
أنه محمول على الانقطاع حتى يتبين السماع (3).
2 - وله رأي في تعريف المنكر من الحديث: إنه الحديث الذي ينفرد به الرجل ولا يعرف متنه من غير روايته لا من الوجه الذي رواه منه ولا من وجه آخر (4).
هذا ما عثرنا عليه في المصادر المتوفرة من دون عناء أو بذلك جهد، ولكن من المتيقن أن التتبع الأوفر وبذل شئ من الجهد الأكثر يوصلنا إلى مزيد مما له أثر أكبر في التعريف بشخصية المؤلف المرموقة في العلم.. كما يشير إلى ذلك كتابه الذي ذكرته المحققة باسم معرفة المتصل من الحديث والمرسل والمقطوع وبيان الطريق الصحيحة لاحظ الكتاب ص 11.
ثانيا: ملاحظات في منهج المؤلف وعمله:
لا ريب في أن من أهم واجبات المحقق معرفة الكتاب الذي يقوم بتحقيقه.