مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ٣٦
والإحاطة التامة بمنهج الكتاب، وأسلوب مؤلفة الذي عرض به موضوع الكتاب، فإن تأثير ذلك على المحقق واضح لأنه يؤدي إلى فهمه للنص بكل وضوح فيمكنه تحقيق الكتاب وضبط نصوصه وحل مشاكلها العالقة كما يسهل له التفاعل مع الكتاب تفاعلا أفضل من مجرد المطالعة والقراءة أو الاستنساخ والمراجعة أو المحققة واجهت كتابه ومؤلفة بقساوة ملحوظة وبها إني وقفت - حسب خبرتي في علم الرجال، ومناهج كتبه، وأساليب مؤلفيها - على منهج البرديجي مؤلف طبقات الأسماء المفردة لزم ذكر ذلك حتى نخفف شدة ما قالته في منهج المؤلف.
فقد أكدت على نقص عمل المؤلف بعبارات شتى:
1 - فتقول: إن كتابنا هذا - على ما فيه من تشعت في عرض الأسماء وبعد عن الاستقصاء... ص 13.
2 - وتقول: إن فكرة الكتاب - بالتصميم الذي وضعه لها مؤلفه - كانت رائعة لو التزم فيه الدقة والتحري ولم يفلت من رقابته كثير من الأسماء المفردة حقا، والأسماء النظائز؟ لما ذكره في الكتاب. (ص 15).
3 - وتقول: وهكذا فإن فرض الأفراد الذي وضعه البرديجي وبني عليه فكرة كتابه فرض ضعيف جدا، لا يثبت له إلا العدد القليل حين ننظر فيما وصل إليه المتأخرون وما جمعه أصحاب المتشابه في أسماء الرجال. ص 15.
4 - وتقول: وإذا كانت الدقة تنقص البرديجي في أسمائه المفردة فشئ آخر ينقصه وهو الاستقصاء... ص 16.
5 - وتقول: وما أكثر الأفراد من الصحابة والتابعين وغيرهم ممن أفلتوا من قبضته ولم يزنهم في ميزانه ففر منه الأفراد وخالطه كثير من غير الافراد. ص 16.
6 - وبعد أن ذكرت أمثلة مما فرضته تخلفا من المؤلف، قالت: أردت بدلك أن أؤكد أن هذا العمل الرائد كان ينقصه الكثير من الدقة والتقصي.. وهكذا فإن الأسماء المفردة حقا في الكتاب قليلة، لأن قسما كبيرا من هذه الأسماء نجد له أكثر من نظير، وبعضه من الألقاب وليس من الأسماء (ص 18).
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست