اعتبارا بشرف الأول، وما يرجى من السعادة بصحبته، وأنفة من رذالة الآخر، وسوء العاقبة في مقاربته.
ولا شبهة في كون الشرف معقودا بألوية الحزب الذي يدني من شرف الملائكة.
والخساسة لازمة للحزب الذي يدني من سقوط منزلة البهائم.
والأول حزب العقل.
والثاني حزب الشهوة، المقترن بالخسائس وفضائح النقص.
ومن يتبع ما يعجب النفس لم يزل * مطيعا لها في فعل شئ يضيرها فنفسك أكرم عن أمور كثيرة * فمالك نفس بعدها تستعيرها ولا تقرب الأمر الحرام فإنما * حلاوته تفنى ويبقى مريرها معنى أقول: إن العقول في استخراجها دفائن المطالب، وظهورها على أسرار المآرب.
محتاجة إلى رياضات في ميدان تجربة تحفى (174) فيه جياد الهمم،