مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ١٤
فإن " عزيرا " هذا مبتدأ و " ابن " خبره، ولما أشبه المجوزة حذفها صورة حملوه عليها فحذف، لكن لا يقاس عليه (6).
الرابع: أنه يحذف في الوقف على الكلمة، لأنه تابع للحركة، والوقف يقتضي عدم الحركة.
الخامس: أنه يقلب في حالة النصب إلى الألف، عند الوقف، فرقا بين حالتي الرفع والنصب - على غير لغة ربيعة -.
السادس: أنه لا يدخل على ساكن، لاستحالة اجتماع ساكنين، ومن ثم تحذف الياء من نحو (قاضي) مرفوعة ومجرورة، بعد حذف حركتها، لثقل الضمة والكسرة على الياء، فتبقى الياء الساكنة، فإذا دخل عليها التنوين اجتمع ساكنان، فتحذف الياء، ويتبع التنوين حركة الضاد فيصير " قاض " بخلاف حالة النصب، لأن الفتحة تظهر على الياء لخفتها، فتنون أيضا.
السابع: أنه يدغم فيما بعده إن كان من حروف الادغام وهي حروف " يرملون ".
الثامن: أنه لا يدخل على الممنوع من الصرف، إلا في الضرورة، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
التاسع: أنه يحذف عند اتصاله بساكن بعده في موارد قليلة، ومنه: (ولا ذاكر الله إلا قليلا) (7) لكن البغدادي قد ذكر في خزانة الأدب: (8) أن التنوين حذف لضرورة الشعر لا لالتقاء الساكنين كما ذكر ابن هشام.
وقوله: " وحاتم الطائي وهاب المئي " (9) فالحذف هنا للضرورة، وشذت قراءة

(٦) جواهر الأدب - للأربلي -: ٧٦.
(٧) هذا عجز بيت، مدره: " فألفيته غير مستعتب " وهو منسوب إلى أبي الأسود الدؤلي.
(٨) خزانة الأدب ٤ / 554.
(9) قبله: " جيدة خالي ولقيط وعلي " نسبه أبو زيد الأنصاري في النوادر إلى امرأة تفخر بأخوالها من اليمن، وجعله العيني من رجز لقصي بن كلاب، وخطأه البغدادي في ذلك بأن حاتما بعد قصي بزمن.
(١٤)
مفاتيح البحث: المنع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست