مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٨ - الصفحة ١١
الفصل الأول في تعريف التنوين التنوين في الأصل مصدر نونت الكلمة إذا ألحقتها نونا (1).
وفي الاصطلاح: نون ساكنة بالأصالة، زائدة، تلحق آخر الكلمة لغير توكيد، تثبت لفظا لا خطا.
فقولنا: " نون " جنس التعريف، وما بعده فصول مخرجة:
فخرج بقولنا: " ساكنة " النون المتحركة الزائدة للإلحاق كما في مثل " رعشن " للمرتعش، و " ضيفن " للطفيلي. وإنما قيد السكون " بالأصالة " لئلا يخرج بعض أفراد التنوين إذا حرك لالتقاء الساكنين نحو " محظورا انظر " (2).
وبقولنا: " زائدة " النون الأصلية كما في " حسن ".
وبقولنا: " تلحق آخر الكلمة " نون الانفعال نحو " انكسر ومنكسر ".
وبقولنا: " لغير توكيد " نون التأكيد في مثل " إضربن ".
وبقولنا: " تثبت لفظا لا خطا " سائر النونات الزائدة، ساكنة كانت أو غيرها، لثبوتها خطا، كالنون اللاحقة لآخر القوافي، والنون اللاحقة لآخر الكلمة من كلمة أخرى نحو " أحمد انطلق ".
فائدة:
إنما كان التنوين ساكنا، لأنه حرف، والحرف مبني، والأصل في المبني السكون، فإذا لاقاها ساكن تتحرك بالكسر، لأن الأصل في تحريك الساكن الكسر،

(١) لاحظ: الحدائق الندية: ١٤. والفوائد الضيائية: 291، والتصريح - للأزهري - 1 / 30.
(2) راجع: التصريح 1 / 31.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست