مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ١٤٣
(22) مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام للعلامة الفهام الفاضل الجواد الكاظمي، من أعلام القرن الحادي عشر الهجري. لم أقف على سنة وفاته بالتعيين، بالرغم من المراجعة إلى أكثر المآخذ، إلا أن العلامة الأمين ذكر أن سنة وفاته 1065 ه‍ في بغداد (17).
أثنى عليه الخوانساري فقال: " وهو من العلماء المعتمدين، والفضلاء المجتهدين، صاحب تحقيقات أنيقة، وتدقيقات رشيقة في الفقه والأصول، والمعقول والمنقول، والرياضي والتفسير، وغير ذلك ".
ذكره الحسن بن عباس البلاغي النجفي في كتابه الموسوم ب‍ " تنقيح المقال " وقال: " كان كثير الحفظ، شديد الادراك، مستغرق الأوقات في الاشتغال بالعلوم، وكان أصله ومحتده أرض الكاظمين عليهما السلام، إلا أنه ارتحل في بادئ أمره إلى بلدة أصفهان، وكان متلمذا في الغالب على شيخنا البهائي رحمه الله، إلى أن صار من أخص خواصه، وأعز ندمائه، فصنف بأمره النافذ كتابه المسمى ب‍ " غاية المأمول في شرح زبدة الأصول ".
وهو كتاب حسن في الغاية، جميل التأليف، يقرب من أربعة عشر ألف بيت.
وله أيضا شرح كبير على رسالة " خلاصة الحساب " لشيخه المذكور.
وكتاب آخر كبير من أكبر ما كتب في شأنه، وأتمها فائدة، سماه " مسالك الإفهام " في شرح آيات الأحكام...
ولم أعرف الرواية له أيضا إلا عن شيخنا البهائي، شيخ قراءته وإجازته، وعنه الرواية لجماعة منهم: السيد الفاضل الأمير محمود بن فتح الله الحسيني الكاظمي النجفي، صاحب الرسالة في تقسيم الأخماس في هذه الأزمان (18).

(١٧) أعيان الشيعة ٤ / 271.
(18) روضات الجنات 2 / 215 و 216.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست