مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٧ - الصفحة ١٤٨
ساحة الإسلام والمسلمين، أحياءا وأمواتا، كل المسلمين قاطبة، بمذاهبهم وطوائفهم المتعددة، وبذلك حصل الاجماع القطعي على خروج الفرقة الوهابية عن جماعة المسلمين.
كما أن الذين ردوا على هذه الفرقة لم ينحصروا ببلاد معينة، بل العلماء من كل بلاد المسلمين قاموا بالرد على هذه الفرقة وأبطلوا بدعتها، وفندوا مزاعمها، وزيفوا خرافاتها.
وإليك أسماء المذاهب الرادة على الوهابية:
لقد ردت عليه المذاهب الإسلامية جمعاء من أهل السنة، ومن الشيعة، فكتب علماء الشيعة ردودا كثيرة حاسمة على الوهابية.
ومن أهل السنة الأشعرية كل الطوائف والمذاهب، وفي مقدمتهم الحنابلة الذين تنتمي إليهم الفرقة الوهابية وتدعي متابعة أحمد بن حنبل، وإن كان علماء المذهب الحنبلي ينفون أن يكون ما يزعمه محمد بن عبد الوهاب من رأي أحمد بن حنبل.
وكذلك الحنفية، والشافعية، والمالكية، ومن أهل الطرق: الرفاعية، والنقشبندية، والزيدية، وحتى بعض علماء عمان الذين يتبعون المذاهب الأباضية.
ورد عليهم العلماء من جميع البلدان:
وفي المقدمة علماء بلاد الحجاز وخاصة " نجد " والأحساء التي ينتمي إليها محمد بن عبد الوهاب، فلقد رد عليه أبوه وأخوه قبل كل أحد، وكل مشايخه الذين تعلم لديهم حيث كانوا قد توسموا فيه إضلال الناس والدعوة اللا إسلامية، الباطلة.
ثم علماء البحرين والقطيف والمدينة المنورة ومكة المكرمة وصنعاء وعدن وعمان والكويت.
وعلماء العراق، من بغداد والكاظمية والموصل والبصرة وكربلاء والنجف، حيث تصدى عدة من علماء الشيعة بها للرد عليهم وتفنيد أقوالهم، كأعلام أهل السنة.
وتركيا، بما فيها علماء دار الخلافة الإسلامية - آنذاك - مدينة القسطنطينية،
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست