مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٦ - الصفحة ١٥٣
بحث عن جواز ذلك عقلا بمسلكين [ص 32 - 34] ثم قال في وقوعه شرعا: فدل الشرع على وقوعه.
ثم قال: أما " الحشوية " فإنهم لم يتمكنوا من فهم موجود لا في جهة، فأثبتوا " الجهة " حتى لزمتهم - بالضرورة - " الجسمية " و " التقدير " والاتصاف بصفات الحدوث.
وأما " المعتزلة " فإنهم نفوا " الجهة " وخالفوا قواطع الشرع [!] فهؤلاء تغلغلوا في " التنزيه " محترزين من " التشبيه " فأفرطوا، و " الحشوية " أثبتوا " الجهة " احترازا عن التعطيل " فشبهوا ".
الاقتصاد في الاعتقاد - للغزالي -: 35.
أقول: ولهم في ذلك أقاويل منكرة، اقرأها في التنبيه والرد - للملطي -:
97 - 98 و 116 - 118 وانظر الملل والنحل - للشهرستاني -: 100 و 92 - 93 من الجزء الأول، ومذاهب الإسلاميين في رأي الأشعريين والباقلاني في إثبات جواز الرؤية 1 / 548 و 554 و 613، وقد رد عليهم بعض العامة كالقاضي عبد الجبار في مذاهب الإسلاميين 1 / 417 - 423، وانظر: هوامش التنبيه والرد - للملطي - بقلم محققه الشيخ محمد زاهد الكوثري، في ذيل الصفحات المذكورة.
وقد رد الأعلام من الشيعة الإمامية هذا الرأي بشدة، فلاحظ نهج الحق - للعلامة -: 46 - 48، وكشف المراد - له -: 296 - 299، والشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة: 195 - 198.
وقد ألف سماحة السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي - رحمه الله - في الموضوع كتابا حافلا باسم " كلمة حول الرؤية " استوعب جهات البحث، وهو مطبوع في بيروت والنجف.
وألف السيد أبو القاسم بن الحسين النقوي القمي اللكهنوي - المتوفى سنة نيف وعشرة وثلاثمائة - كتبا ثلاثة هي: " نفي رؤية الله " و " لا تدركه الأبصار " و " إزالة الغين في رؤية العين " باللغة الفارسية، وهي كلها مطبوعة بالهند.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست