مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٥ - الصفحة ٢١٨
عليه السلام: متى يظهر قائمكم؟ قال: إذا كثرت الغواية، وقلت الهداية، وكثر الجور والفساد، وقل الصلاح والسداد، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، ومال الفقهاء إلى الدنيا، وأكثر الناس إلى الأشعار والشعراء، ومسخ قوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير، وقتل السفياني، ثم خرج الدجال وبالغ في الاغواء والإضلال، فعند ذلك ينادي باسم القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، ويقوم في يوم عاشوراء، فكأني أنظر إليه قائما بين الركن والمقام، وينادي جبرئيل عليه السلام بين يديه: البيعة لله، فتقبل إليه شيعته.
هذا ما وجدناه منقولا من رسالة (إثبات الرجعة) للفضل بن شاذان، بخط بعض فضلاء المحدثين، وقد قوبل بأصله، حرره محمد الحر.
هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه النسخة منها، وكانت لصاحب الوسائل - رحمة الله عليه -، وكان قوله: (هذا ما وجدناه) إلى آخره بخطه الشريف المبارك.
وأيضا على ظهر النسخة كان بخطه ما هذا لفظه: مالكه من كرم الله الفقير محمد الحر.
واتفق لي الفراغ في ثمان ليال بقين من ذي القعدة سنة ألف وثلاثمائة وخمسين من الهجرة النبوية في الحضرة الحيدرية، وأنا الأحقر ابن زين العابدين محمد حسين الأرموي، عفى الله عنهما.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست