مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٤ - الصفحة ١٧٧
وظرف الكتاب والشعراء " (3) وكان " في وقته محتجا به في جميع الجهات غير منازع، منجبا في التعليم " (4).
وهكذا أثنى عليه العلماء، وأطروه بعبارات الثناء والتبجيل، تمجيدا لمقامه السامي، وتقديرا لجهوده العظيمة في شتى فنون المعرفة.
وفاته:
اختلفت المصادر في تحديد سنة وفاته اختلافا كبيرا، إلا أن الراجح منها أنه توفي في سنة 395 ه‍ بالري، ودفن مقابل مشهد القاضي عبد العزيز الجرجاني.
كتاب الليل والنهار:
عندما طلب مني إخواني الأعزاء في هيئة تحرير نشرة " تراثنا " الموقرة تحقيق بعض الرسائل والكتب الصغيرة، ذات الأهمية التراثية، لم تكن بحوزتي عناوين محددة لمخطوطات يمكن التحرك عليها، فاستعنت بسماحة العلامة المحقق السيد عبد العزيز الطباطبائي، الذي شملني برعايته الأبوية، كما هو شأنه دائما، وعرض علي ما يزيد على العشرين كتابا ورسالة (مصورات، ومستنسخات) كي أنتفي فأشار علي بحسن الاختيار ودقة الانتفاء.
تصفحته وقرأته فإذا أنا بلوحة أدبية رائعة، تنشرح لها النفوس، وتطرب لها الأفئدة، جمعت قداسة الآية الكريمة والحديث الشريف، وظرافة الشعر العربي، وعبرة المثل السائر، وجمال لغة القرآن.

(3) نفس المصدر 1: 127.
(4) نفس المصدر 1: 129.
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 173 174 175 176 177 178 179 182 183 184 ... » »»
الفهرست