مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٤ - الصفحة ١٢٢
الحديث الذي رواه في السجود: هذا كذب، وكان يحيى لا يعبأ به ويستضعفه، وكان القواريري لا يرضاه.
وأكثرا من حديث (عبد الرزاق) والاحتجاج به، وتكلم فيه ونسب إلى الكذب.
وأخرج مسلم عن (أسباط بن نصر)، وتكلم فيه أبو زرعة وغيره.
وأخرج أيضا عن (سماك بن حرب) وأكثر عنه، وتكلم فيه غير واحد، وقال الإمام أحمد بن حنبل: هو مضطرب الحديث، وضعفه أمير المؤمنين في الحديث شعبة، وسفيان الثوري، وقال يعقوب بن شعبة: لم يكن من المتثبتين، وقال النسائي: في حديثه ضعف، قال شعبة: كان سماك يقول: في التفسير عكرمة، ولو شئت لقلت له: ابن عباس، لقاله، وقال ابن المبارك: سماك ضعيف في الحديث، وضعفه ابن حزم قال: وكان يلقن فيتلقن.
وكان أبو زرعة يذم وضع كتاب مسلم ويقول: كيف تسميه الصحيح وفيه فلان وفلان... وذكر جماعة.
وأمثال ذلك يستغرق أوراقا، فتلك الأحاديث عندهما ولم يتلقوهما بالقبول.
وإن أراد غالب ما فيهما سالم من ذلك لم يبق له حجة " (45).
5 - الشيخ علي القاري حول صحيح مسلم: " وقد وقع منه أشياء لا تقوى عند المعارضة، وقد وضع الرشيد العطار كتابا على الأحاديث المقطوعة فيه، وبينها الشيخ محيي الدين في أول شرح مسلم.
وما يقوله الناس: إن من روى له الشيخان فقد جاز القنطرة، هذا أيضا من التجاهل والتساهل... فقد روى مسلم في كتابه عن الليث... " إلى آخر ما

(45) الإمتاع في أحكام السماع، عنه في خلاصة عبقات الأنوار - تأليف: علي الحسيني الميلاني - 6 / 169.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست