مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ٣١
وبه يقتدي المسيح فينوي * لصلاة وراءه يقواها يكشف الليل من محياه نور * إن بدا للمساء أخفى ذكاها ناشر راية النبي عقابا * تستظل العقبان في أفياها ومواريث أحمد وعلي * مذ وعى عنده استقل وعاها (110) هو عين الله التي تلحظ الغيب فلم تنطبق كرى جفناها عالمم بالذي يكون وما كان بدنيا الأنام أو أخراها وعليه الأعمال تعرض يمتاز بعينيه درها وحصاها كلما أنجمت قرون ظهور * عن علاه ستر الخفا واراها فهي الساعة التي وعد الله بها خلقه وقد أخفاها (115) تطلع الشمس وهي من جهة الغرب مطلا نصب العيون ضحاها وتدور الأفلاك في راحتيه * والمقادير وهو قطب رحاها جعل الله في العوالم قدما * في يديه وقوفها وسراها لنبي الهدى معانيه تنمى * قد زكا فرعها وطاب شذاها جده جد بالمناقب حتى * ضاق عن وسع جانبيه فضاها (120) ورد الخضر منه عين حياة * وبه نفسه أطالت بقاها ورجال علت لأصوات أسد * تشبه الحشر رنة غوغاها وبراياتها الملائك حفت * فاضاقت من القفار فضاها وأبادت حرابها الصيد في الحرب وسدت بخيلها بيداها تقتدي في الهدى بخير إمام * حققت رشدها به وهداها (125) خاتم الأوصيا به أنبياء الله * من قبل بشرت أوصياها وإليه انتهت جميع المعالي * يوم عدت وكان منه ابتدأها إن عصته رهن الضلالة قوم * شق صمصامه الزليق عصاها تطهر الأرض من عداه أديما * بشبا السيف لا بسيل دماها مدرك للهدى هنالك وترا * جحدته الأعداء من آباها (130) شأنه العفو في النوائب لكن * كل دار من العدى عفاها
(٣١)
مفاتيح البحث: الإخفاء (1)، الصيد (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست