مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ٢٧
الفصل الثاني في التخلص إلى المدح ويشرع بمدح خاتم الأنبياء محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ذاك من أعطي الرسالة قبل (م) * الكون والرسل لم تكن تعطاها وبه اختصت النبوة حقا * وعلى الكائنات عم ولاها علمه أدرك العوالم حتى * جاز من بدئها إلى منتهاها وجرى بحر عفوه الغمر سيلا * فجلى عن بني الليالي غثاها (25) (وعلى الممكنات شرفه الله * و من فيض لطفه أنشأها) علم باسمه الملائك قدما * علم الله آدما أسماها سجدت مذ رأت له نيرات * شع في وجه آدم لألاها قد سرت باسمه سفينة نوح * ومن الموج إذ طمى أنجاها وسلاما على الخليل وبردا * نار نمرود سره سواها (30) وسعت في يمين موسى عصاه * حية كل ساحر يخشاها واستعاد المسيح نفخة إذن * منه يحيط من الورى موناها وزكت نفس يوسف في ولاه * حيث من كل ريبة براها وبه يونس من الحوت أنجته * يقينا ولاية قد نواها وسليمان نال خاتم حكم * من يدي خاتم النبيين طه (35) أنبأت باسمه من الغيب صحف * صدق الكون بالهدى أنباها وبلا هوت هيكل قد تبدى * والمعاني المقدسات ارتداها وطوى سره العوالم طرا * وحوته العلى برادى طواها وعلى الطور نوره لاح ليلا * وسناه جلا ذرى سيناها وبه روضة النبوة فاحت * عشق الروح روحها فاجتلاها (40) أجمل العلم في جوارح جسم * فصلت حكمة الهدى أعضاها غبطت مجده النجوم السواري * وبمعناه وفقت مسراها لو بدى بالسنا محياه يخفى * منه في أبرج السما نيراها
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست