مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ٣٠
انحلت منهم العبادة أجساما * وتقوى النفوس من تقواها (90) أبحر بالعلوم فاضت عبابا * وبحور الورى تفيض مياها لم تقابل جون السحائب منها * سرن في الجو قطرة من نداها كرمت دوحة العلى بأكرم ذات * قد حكت ذات أحمد وحكاها جعلت نفسه بنفي بنيه * ومن العلم والندى رباها * * * الفصل الخامس في مدح صاحب الأمر - عليه السلام - آل بيت بقائم السيف للملة عزت بقائم قد تلاها (95) مضمر والعلوم تظهر منه * ناشر من ذرى المعالي لواها تملأ الأرض منه عدلا وقسطا * ومساعيه حجة لا تضاها لو ضربت البلاد شرقا وغربا * لم تجد فيه ماله أشباها من ضباه متى تبسم برق * أضحك الدين والعدي أبكاها فإذا اجتاز في القفار مرورا * تنبت الرند والكبا قفراها (100) ومتى من بنانه فاض سيب * طاولت أغنياءها فقراها بركات الهدى به تغمر الخلق * فتمحو شقاءها وعناها (4) ترجف الأرض من سنابك خيل * حزبه في دجى القتام امتطاها كم لقطر الرشاد قد سد ثغرا * ولدهم الخطوب شق لهاها يقعس الشرك في الحمام همام * نال من كل عزة قعساها (105) حاجب عنده ابن مريم والخضر له كل خدمة أداها عجبت من علاه سبع شداد * منه عجبا تقول: واها واها

(4) يشير الشاعر الكبير إلى امتلاء الأرض من العدل، وعمرانها في دولة الإمام المهدي - عليه السلام - التي جاءت في الأحاديث الواردة في الكتب المعتمدة. أنظر: (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر - عليه السلام -) لصديقي العلامة الصافي ص 478 و ص 482.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست