مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ١١٩
- عليهما السلام - فقال: الحمد [244 / ب] لله حمدا كثيرا على ما أحببنا وكرهنا، إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين.
ثم إني أحتسب عند الله - عز وجل - مصابي بأفضل الآباء [بعد] رسول الله - صلى الله عليه -، واعلمن يا معشر من حضر أنه قد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه أحد كان قبله، ولم يخلف بعده مثله، وهو علي حبيب رسول الله - صلى الله عليه - وأخوه، فنحتسب عند الله ما دخل علينا أهل البيت خاصة، وما دخل على جميع أمة محمد عامة، فوالله لا أقول اليوم إلا حقا، لقد دخلت مصيبته على جميع العباد والبلاد والشجر والدواب، فنسأل البر الرحيم أن يرحم وجهه وأن يعذب قاتله، وأن يحسن (1) علينا الخلافة من بعده.
89 - حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، أنبأنا يوسف بن موسى، أنبأنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا سكين بن عبد العزيز، أنبأنا حفص بن خالد بن جابر، عن أبيه، عن جده، قال: لما قتل علي - عليه السلام - قام الحسن بن علي خطيبا فحمد الله - عز وجل - وأثنى عليه ثم قال:
أما والله لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن [و] فيها رفع عيسى ابن مريم - عليه السلام -، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى - عليهما السلام -.

(١) في الأصل: (الحسن).
(٨٩) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ٣٦٣، والمبرد في الكامل: ٢٦، وأبو سعيد الشاشي - المتوفى سنة ٢٣٢ - في جزء من حديثه - رواية البغوي -، والحافظ أبو يعلى، والطبري في تاريخه ٥ / ١٥٧، والدولابي في الذرية الطاهرة رقم ١٢٤، وابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين - عليه السلام - رقم ١٥، والحافظ ابن عساكر في تاريخه في ترجمة أمير المؤمنين - عليه السلام - برقم ١٥٠٣ من طريق الحافظ أبي يعلى.
وأخرجه البزار في مسنده كما في كشف الأستار بزوائد البزار ٣ / ٢٠٥ رقم ٢٥٧٣ وفيه: (حفص ابن خالد بن حيان) وهو خطأ، والصحيح ما أثبتناه فقد ترجم له البخاري في التاريخ الكبير ٢ / ٣٦٣ وقال: حفص بن خالد بن جابر سمع أباه عن جده، قال الحسن بن علي: قتل ليلة نزل القرآن.
ووثقه ابن حبان وترجم له في الثقات ٦ / ١٩٦، وترجم له ابن حجر في تعجيل المنفعة 1 / 9 وأشار إلى روايته للخطبة.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست