أبو أحمد، أنبأنا فطر، عن أبي إسحاق، قال: حدثني رجل دخل على ابن ملجم حين ضرب عليا وقد احترق فصار وجهه أسود.
79 - حدثنا الحسين أنبأنا عبد الله، قال: حدثني أبي، عن هشام بن محمد، عن أبي عبد الله الجعفي، عن جابر الجعفي، قال: حدثني من نظر إلى ابن ملجم حين قدم إلى علي ابن أبي طالب فإذا رجل [243 / أ] أسمر حسن الوجه، أفلج، شعره مع شحمة أذنيه، مسجد - يعني في وجهه أثر السجود -.
80 - حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، قال: أخبرني العباس بن هشام، عن أبيه، قال:
حدثني أبو بكر بن عياش، قال: قدم قوم من أهل اليمن من مراد فيهم ابن ملجم فلما وقفوا بين يدي عمر بن الخطاب قال: ممن أنتم؟ قالوا: من مراد، قال:
ما رأيت كاليوم وجوها أنكر - يعيدها مرارا - أخرجوا، الحقوا بمصر، قال: وكان فيهم سيدار بن حمرار الذي ضرب عثمان بالسيف يوم دخل عليه.
81 - حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، أنبأنا المنذر بن عثمان بن حبيب بن جسار أبي الأشرس الكاهلي، قال:
أخبرني ابن أبي الحثحاث العجلي عن أبيه أبي الحثحاث، قال: أخبرت عليا بقدوم ابن ملجم، فتغير وجهه، ثم أتيته به فلما رآه علي قال:
أريد حباءه ويريد قتلي * عذيري من خليلي من مراد فقال: سبحان الله! لم تقول هذا يا أمير المؤمنين؟! قال: هو ذاك.
ثم قال له علي: إني سائلك عن ثلاث، هل مر بك رجل وأنت تلعب مع الصبيان فقصدك ثم قال: شقيق عاقر الناقة؟ قال: سبحان الله! لم تقول هذا يا أمير المؤمنين؟!
قال: بقيت خصلتان، هل كنت تدعى وأنت صغير: ابن راعية الكلاب؟ قال: سبحان الله! ما رابك إلى هذا؟!
قال: بقيت خصلة، هل أخبرتك أمك أنها تلقفت بك وهي حائض؟