مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١٢ - الصفحة ١١٦
فغضب وقام، فدعا له علي بثوبين وأعطاه ثلاثين درهما، فقيل له: لو قتلته؟!!
فقال: يا عجبا تأمروني أن أقتل قاتلي؟!
82 - حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، قال: حدثني عبد الله بن يونس بن بكير، قال: حدثني أبي، عن عبيد بن عتيبة، عن وهب بن عبد الله بن كعب بن سور، قال: دخل محمد بن الحنفية الحمام فإذا فيه عبد الرحمن بن ملجم جالس فنظر إليه فقال له محمد: ممن الرجل؟
قال: [243 / ب] من مضر، قال: من أيهم أنت؟ قال: من اليمن، قال: من أيها أنت؟ قال: ما أنا بمخبرك! فتركه.
فلما كان من أمر علي ما كان وقتل، أخذ عبد الرحمن فحبس في بيت فدخل عليه محمد فقال: ألست صاحب الحمام؟ قال: بلى، قال: أما والله ما أنا اليوم بأعرف لك مني يومئذ، ثم التفت محمد إلى قوم معه فقال: أما إنا لا نعلم الغيب ولكنا علمنا شيئا فعلمناه.
83 - حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله، قال: حدثني أبي، عن هشام بن محمد، عن أبي عبد الله الجعفي، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: لما توفي - رحمه الله - أمر الحسن بن علي بابن ملجم فأتي به فضرب ضربة فأندروا أصابعه، ثم ثنى فقتله.
فلما تخوف الحسن من عواقب الضربتين حج ما شيا وقاسم الله ماله ثلاث مرات!!
84 - حدثنا الحسين، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن حاتم، قال: أخبرنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن الشعبي، قال: حدثني زحر بن قيس الجعفي، قال: لما كان غداة أصيب علي - عليه السلام - ركبت بغلتي ومضيت نحو المدائن، فلما كنت قريبا منها تلقاني أهلها قالوا: من أين أقبل الرجل؟ قلت:
من الكوفة، قال: وما الخبر؟ قلت: خرج أمير المؤمنين لصلاة الغداة فتلقاه رجلان فضربه أحدهما فأخطأه وضربه الآخر فأصابه بشجة قد يموت الرجل مما هو أدنى منها وقد يعيش مما هو أكثر منها، فتماروا فيما بينهم فقالوا: والله لو جئتنا بدماغه
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست