عيسى بن معمر، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، قال: سمعت عائشة تقول يومئذ:
هذا الأمر لا يكون أبدا! يدفن ببقيع الغرقد، ولا يكون لهم رابعا، والله إنه لبيتي أعطانيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في حياته، وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري، وما أثر علي - رحمه الله - عندنا بحسن! (135).
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن مروان بن أبي سعيد، عن نملة بن أبي نملة، قال: أعظم الناس يومئذ أن يدفن معهم أحد! وقالوا لمروان: أصبت يا با عبد الملك! لا يكون معهم رابع أبدا (136).
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن إبراهيم بن يحيى بن زيد، قال: سمعت خارجة بن زيد يقول: صوب الناس يومئذ مروان ورأوا أنه عمل بحق! لا يكون معهما - يعني أبا بكر وعمر - ثالث أبدا (137).
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني محرز بن جعفر، عن أبيه، قال:
سمعت أبا هريرة يقول يوم دفن الحسن بن علي: قاتل الله مروان، قال: والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد دفن عثمان بالبقيع!
فقلت: يا مروان إتق الله ولا تقل لعلي إلا خيرا، فأشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [يقول] يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله