مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ١١ - الصفحة ١٧٦
وهب بن أبي دني الهنائي، عن أبي حرب - أو: أبي الطفيل -، قال: قال الحسن بن علي - رضوان الله عليهما -: ما بين جابلق وجابرص رجل جده نبي غيري، ولقد سقيت السم مرتين (115).
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو هلال، عن قتادة، قال: قال: قال الحسن للحسين: إني قد سقيت السم غير مرة، وإني لم أسق مثل هذه، إني لأضع كبدي، قال: فقال: من فعل ذلك بك؟ قال: لم؟ لتقتله: ما كنت لأخبرك (116).
قال: أخبرنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا أبو عوانة، عن (117) المغيرة، عن أم موسى: إن جعدة بنت الأشعث بن قيس سقت الحسن السم فاشتكى منه شكاة.
قال: فكان يوضع تحته طست وترفع أخرى، نحوا من أربعين يوما.
قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، قالت: كان الحسن بن علي سقي مرارا، كل ذلك يفلت منه، حتى كان المرة الآخرة التي مات فيها فإنه كان يختلف كبده، فلما مات أقام نساء بني

(١١٥) أخرج عبد الرزاق في المصنف ١١ ٤٥٢ رقم ٢٩٠٨٠ عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين:
إن الحسن بن علي قال: لو نظرتم ما بين حالوس إلى جابلق ما وجدتم رجلا جده نبي غيري وأخي...
قال معمر: حالوس وجابلق: المغرب والمشرق.
وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الكبير ٣ / ٨٩ رقم ٢٧٤٨ عن الدبري، عن عبد الرزاق...
وفيه: ما بين جابرس إلى جابلق.
وأورده في مجمع الزوائد ٤ / 208 عن الطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح.
وذكر ياقوت في معجم البلدان في جابرس أنها مدينة بأقصى المشرق، وفي جابلق أنها مدينة بأقصى المغرب، وذكر خطبة الحسن - عليه السلام - هذه، فراجع.
(116) رواه ابن عساكر في تأريخه برقم 337 بإسناده عن ابن سعد.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف 11 / 452 بإسناد آخر: كان الحسن في مرضه الذي مات فيه يختلف إلى المربد له، فأبطأ علينا مرة ثم رجع، فقال: لقد رأيت كبدي آنفا ولقد سقيت السم مرارا وما سقيته قط أشد من مرتي هذه، فقال حسين: ومن سقى له؟ قال: لم؟ أتقتله؟ بل نكله إلى الله.
(117) في تاريخ ابن عساكر: عن يعقوب، عن أم موسى، وقد رواه ابن عساكر في تأريخه برقم 340 بإسناده عن ابن سعد.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست