مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٩ - الصفحة ١٠٠
وعشرون ألف وستمائة وسبعون حرفا، وإلى أن فتحاته ثلاث وتسعون ألف ومائتان وثلاث وأربعون فتحة، وإلى أن ضماته أربعون ألف وثمانمائة وأربع ضمات، وإلى أن كسراته تسع وثلاثون ألفا وخمسمائة وستة وثمانون كسرة، وإلى أن تشديداته تسعة عشر ألف ومائتان وثلاث وخمسون تشديدة، وإلى أن مداته ألف وسبعمائة وإحدى وسبعون مدة وأيضا يخالف ما روياه بإسنادهما عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: نزل القرآن أثلاثا: ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن وأمثال، وثلث فرائض وأحكام وما رواه العياشي بإسناده عن خيثمة عن أبي جعفر عليه السلام قال:
القرآن نزل أثلاثا: ثلث فينا وفي أحبائنا وثلث في أعدائنا وعدو من كان قبلنا، ثلث سنن ومثل، ولو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك القوم ماتت الآية لما بقي من القرآن شئ ولكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السماوات والأرض، ولكل قوم آية يتلونها من خير أو شر ".
ثم قال رحمه الله: ويمكن رفع التنافي بالنسبة إلى الأول: بأن القرآن الذي أنزل على النبي صلى الله عليه وآله أكثر مما في أيدينا اليوم وقد أسقط منه شئ كثير، كما دلت عليه الأخبار المتضافرة التي كادت أن تكون متواترة، وقد أوضحنا ذلك في كتابنا: منية المحصلين في حقية طريقة المجتهدين وبالنسبة إلى الثاني: بأن بناء التقسيم ليس على التسوية الحقيقية ولا على التفريق من جمع الوجوه، فلا بأس باختلافه بالتثليث والتربيع ولا بزيادة بعض الأقسام على الثلث والربع أو نقص عنهما، ولا دخول بعضها في بعض، والله العالم (41) 5 - الشيخ محمد صالح بن أحمد المازندراني قال الحر العاملي: " فاضل عالم محقق، له كتب منها شرح الكافي، كبير

(41) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار 2: 294 - 295
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست