مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٩ - الصفحة ١٧٣
وفي مصباح المنير للفيومي: " النية في غالب الاستعمال بعزم القلب على أمر من الأمور والنية: الأمر والوجه الذي تنويه " (14).
وفي مفردات الراغب: " والنية تكون مصدرا واسما من نويت وهي توجه (15) القلب نحو العمل وليس من ذلك بشئ (15) وفي مجمع البحرين للطريحي: " النية هي القصد والعزم على الفعل، اسم من نويت نية ونواة أي قصدت وعزمت والتخفيف لغة، ثم خصت في غالب الاستعمال بعزم القلب على أمر من الأمور " (16) وهناك اعتراضات وإجابات حول المعاني أعلاه يطول شرحها في هذا المقام، ولا بأس أن نذكر أحدها كما ذكرها صاحب جواهر الكلام: " ومن هنا اعتراض على المصنف باستدراك قوله تفعل بالقلب بعد ذكره إنها إرادة ربما أجيب عنه أنه جئ به لإخراج إرادة الله عن مسمى النية لمكان كونها لا تفعل بالقلب، فيقال: أراد الله، ولا يقال: نوى الله ولعله بخصوص لفظ النية دون نحو نوى، وإلا فقد قال العلامة في المنتهى:
إنه يقال: نواك الله بخير أي: قصدك، وفي الصحاح نواك الله أي: صحبك في سفرك وحفظك، قال الشاعر:
يا عمرو أحسن نواك الله بالرشد * واقرأ سلاما على الذلفاء بالثمد " (17) وقد وردت روايات كثيرة عن الأئمة عليهم السلام بخصوص النية (18):
فعن علي بن الحسين عليهما السلام في حسنة أبي حمزة: " لا عمل إلا بنية " (19) وابن عيينة، عن أبي عبد الله عليه السلام: " ألا وإن النية هي العمل " (20)

(١٤) مصباح المنير ٦٣٢ (١٥) المفردات في غريب القرآن ٥١٠.
(١٦) مجمع البحرين ١: ٤٢٣.
(١٧) جواهر الكلام ٢: ٧٥ (١٨) أصول الكافي ٢: ٨٤ وسائل الشيعة ١: ٣٣ ب ٥ و ٦ و ٧ و - مقدمة العبادات (١٩) أصول الكافي ٢: ٨٤ وسائل الشيعة ١: ٣٣ مقدمة العبادات.
(٢٠) أصول الكافي ٢: ١٦، وسائل الشيعة ١: ٣٦ - ح 5 - مقدمة العبادات
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست