مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٨ - الصفحة ٢٧١
السلفي (9).
غير أن الاستقراء يهدينا إلى أن رأي القفطي هو الأرجح، فقد نقل الرواة أن آتيا أتاه فسأله عن وطنه، فقال: كرسف، فتمثل الشيخ:
بلاد بها شدت علي تمائمي وأول أرض مس جلدي ترابها (10) فهو - إذن - من قرية كرسف جياناباد، من رستاق الزهراء من همدان لا من قزوين.
وفاته:
كما اختلف المؤرخون في ولادته وموطنه، اختلفوا في تحديد سنة وفاته، فمن قائل إنه توفي في سنة 357 ه‍ (11)، وقائل إنه توفي في سنة 369 ه‍ (12)، إلى قائل إنه توفي في سنة 390 ه‍ (13). ونجد أنفسنا إلى اطراح هذه الأقوال أميل، وذلك أن ابن فارس كتب (الصاحبي) في المحمدية في الري سنة 382 ه‍ (14) ولأنه كتب (الفصيح) بخط كفه - بحسب تعبير ياقوت - سنة 391 ه‍ (15)، وفي مخطوطة (الفصيح) أنه كتبه سنة 393 ه‍ (16)، فإذا كان ابن فارس حيا سنة 391 ه‍ أو سنة 393 ه‍ حينما كتب (الفصيح)، فنحن ملزمون بالأخذ بالرأي الذي أجمعت عليه معظم المصادر، القائل إنه توفي في سنة 395 ه‍ (17).
كتبه وتآليفه:
عرف ابن فارس بحسن التأليف (18) وكثرة المؤلفات، على الرغم من ظروف

(٩) ينظر: معجم الأدباء ٤ / ٨٢.
(١٠) ن. م ٤ / ٩٢.
(١١) الديباج المذهب ٣٣.
(١٢) الكامل ٨ / ١١٧، معجم الأدباء ٤ / ٨٠، المنتظم ٧ / ١٠٣.
(١٣) المختصر ٤ / ٨٠، شذرات الذهب ٣ / ١٣٢، البداية والنهاية ١١ / ٣٢٨.
(١٤) الصاحبي ١٧.
(١٥) معجم الأدباء ٤ / ٨٢.
(١٦) تمام فصيح الكلام ١٦.
(١٧) البداية والنهاية ١١ / ٣٣٥، إنباه الرواة ١ / ٩٥، النجوم الزاهرة ٤ / ٢١٢، طبقات المفسرين ٤.
(١٨) ينظر نزهة الألباء ٢٢٠، يتيمة الدهر ٣ / 400، إنباه الرواة 1 / 92، وغيرها.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»
الفهرست