مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٨ - الصفحة ٣٣٢
اسمه ونسبه نقلا من كتاب) (2).
وقال المحقق البحراني رحمه الله - صاحب (الحدائق الناضرة) -: (وأمهما [أي السيد رضي الدين أبو القاسم علي، والسيد جمال الدين أبو الفضائل أحمد] - على ما ذكره بعض علمائنا - بنت الشيخ مسعود ورام بن أبي الفراس بن فراس بن حمدان، وأم أمهما بنت الشيخ الطوسي، وأجاز لها ولأختها - أم الشيخ محمد بن إدريس - جميع مصنفاته ومصنفات الأصحاب، ويؤيده تصريح السيد رضي الدين - رضي الله عنه - عند ذكر الشيخ الطوسي بلفظ (جدي)، وكذا عند ذكر الشيخ ورام بلفظه) (3).
وقال المحدث النوري رحمه الله في خاتمة المستدرك - بعد إيراد ما تقدم عنهما -:
(ولا يخفى أن الذي يظهر من مؤلفات السيد أن أمه بنت الشيخ ورام الزاهد، وأنه ينتهي نسبه من طرف الأب إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي - رحمه الله -، ولذا يعبر عنه أيضا بالجد.
وأما كيفية الانتساب إليه، فقال السيد في الاقبال: فمن ذلك ما رويته عن والدي - قدس الله روحه ونور ضريحه - فيما قرأته عليه من كتاب المقنعة، بروايته عن شيخه الفقيه حسين بن رطبة، عن خال والدي أبي علي الحسن بن محمد، عن والده محمد بن الحسن الطوسي - جد والدي من قبل أمه - عن الشيخ المفيد، إلى آخره.
فظهر أن انتساب السيد إلى الشيخ من طرف والده أبي إبراهيم موسى الذي أمه بنت الشيخ، لا من طرف أمه بنت الشيخ ورام.
وما ذكروه من أن أم أم السيد - يعني زوجة ورام - بنت الشيخ فباطل من وجوه.
أما أولا: فلأن وفاة ورام في سنة 606، ووفاة الشيخ سنة 460، فبين الوفاتين مائة وستة وأربعين سنة، فكيف يتصور كونه صهرا للشيخ على بنته وإن فرضت ولادة هذه البنت بعد وفاة الشيخ - مع أنهم ذكروا أن الشيخ أجازها -؟!
وأما ثانيا: فلأنه لو كان كذلك لأشار السيد في موضع من مؤلفاته لشدة حرصه على ضبط هذه الأمور.

(٢) بحار الأنوار ١٠٧: ٣٧.
(3) لؤلؤة البحرين: 236، ونقله عنه صاحب (روضات الجنات) معتمدا عليه.
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست