والذي في عبارة الاستثناء المنقولة عن ابن الوليد: (أو عن محمد بن عيسى بن عبيد، بإسناد منقطع) (410) وأضاف عليه ابن بابويه قوله: (ينفرد به) (411).
وقد نقل أبو جعفر ابن بابويه عن ابن الوليد أنه قال: ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه، لا يعتمد عليه (412).
ويحصل من ضم هذه القيود بعضها إلى بعض: أن رواية محمد بن عيسى عن يونس إذا انفرد بها، وكان الطريق مقطوعا، فهو من المستثنيات.
والعلة فيها - بعد الانقطاع - هو الانفراد، ولعل كون انفراده علة سببها أنه كان من أتباع يونس في المذهب الفقهي، فإن ليونس مذاهب كثيرة اختارها مما علم بطلانه (413).
وأتصور أن هذا معنى قولهم (يونسي) في حقه.
وقد تكون العلة في ذلك أنه كان متساهلا في الحديث ويروي عمن لم يلقه.
كما ورد في حقه أنه أصغر في السن من أن يروي عن ابن محبوب (414).
ولعله كان أصغر طبقة من لقاء يونس أيضا. فلاحظ (415).
وانظر الموارد [6] و [32] المورد [53] محمد بن نافع قال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام: محمد بن نافع الحميري، كوفي (416).
وقال: محمد بن نافع الأنصاري المدني، أسند عنه (417).