أقول: رواية البرقي عن أصحاب الجواد عليه السلام بلا واسطة بعيدة من حيث الطبقة.
المورد [45] محمد بن أسلم الجبلي ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام (370).
وقال في أصحاب الرضا عليه السلام: محمد بن أسلم الجبلي الطبري، أصله كوفي (371).
وقال في باب (من لم يرو): محمد بن أسلم الجبلي، روى عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (372).
وأورد في الفهرست رواية ابن أبي الخطاب عنه (373).
فإن كان في الموارد كلها رجلا واحدا، فذلك بعيد، إذ لو كان من أصحاب الباقر عليه السلام فهو في حين وفته عليه السلام سنة 114 في سن من يروي، فبقاؤه إلى عصر الرضا عليه السلام ورواية ابن أبي الخطاب المتوفى (262) عنه يعني تجاوزه المائة سنة أو بلوغها، وهذا بعيد جدا.
قال السيد الخوئي - دام ظله -: فإن صح ما ذكره الشيخ أنه من أصحاب الباقر عليه السلام، فهو رجل آخر غير من يأتي [في (لم)]، فإن من يأتي يروي عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ومن هو في طبقته، ولا يمكن أن يروي عمن هو من أصحاب الباقر عليه السلام.
وقد نقل عن الميرزا ما حاصله نسبة الاشتباه إلى الشيخ حيث رأى رواية (محمد بن أسلم) عن أبي جعفر عليه السلام، فتخيله أنه الباقر عليه السلام، مع أن المراد به هو الجواد عليه السلام (374).